لا زلت أحاول أن أحيا في هذه الحياة ، لا أدري أين ستصل بي ، وكل شئ من حولي يتداعى وتسقط أقنعته ، مرت الأيام الماضية في رتابة لم أشأ الخروج من المنزل ولا أن أتحرك ، ذبل كل شئ من حولي وكأني لا أريد أن أحرك ساكنا ، هل أصابني اليأس ؟ هل أذعنت الإستسلام لواقع يأبى أن يتغير ، كل ما أمسكت الورق والقلم يبتعد عني الحرف وتقترب مني الأرقام ثقلت مني الأنفاس००
يأتي هو يحاول أن يسرق مني الإبتسامة أي شئ قد يجعلني أبتسم ، لإني أعلم عندما أحزن يصبح حزينا وغضبا
أبحث عن الانتماء
في وجود راحل إلى العدم
لحظات من السكون
بدد جمالها تعثرات الأنفاس
أحــــــــاول
أن يكون الإنسان في داخلي يتنفس
يحيا بدون انحناءة بدون يأس
أن لا تختنق الروح في داخلي
أن لا تتقيد في رأسي الأفكار
أحــــــــاول
أن أرسم على صفحات صماء
شمسا ونورا وطائرا
يفرد جناحي الأمل
يطرق نافذتي كل صباح
أحـــــــاول
أن يأتي الليل بآياته وسحره
بهمسه بلمساته بقناديله
بقمره 00يضع أفلاكه كلها
على راحتي كفي
يهمس إلي بالحب والحنان
أحــــــاول
أن أفتح أبواب الروح للحب
كالربيع يفتح أضلعه أمام الزهر
كالروابي الخضراء على صدره
يبسط يمد بنانه يطلق فراشات حوله
ينتفض الورق على أكتاف الشجر
أحـــــــــاول
ولكن يا لدمعي ومناجاته
يأبى اليأس إلا أن يعود
يتوارى بعيدا عنه الأمل
يقبل الأنين والألم
يستوطن00يثأر من كل لحظة فرح
لم تعد الأشياء تعطي معانيها
لم تعد الأصوات لها صداها
رحل بعيدا همس الحنان
سكون أشبه بلحظة الموت
لم يعد يحرك موج الروح الأشياء
وتظل على شرفات الانتظار
صوت الأرجوحة00
كصوت هدهدة المهد
ينادي إغفاءة للحظات من ألم الروح
أنت00
لم تعد سوى حروف
تأتي في برقية عاجلة
حروف مقتضبة
تنتظر أن تعبر عنك الكلمات
أنت00
لم أعد أنتظر منك ورد الروح
أخبئ حمرة النشوى بين أوراقها
أنت00
لم أعد أنتظر منك الرومانسية الحالمة
والعواطف التي تجيد رسمها في عينيك
وصوت قبلات الشفاة
لم أعد أستمع لموسيقاك الصارخة
لا تخرج الآهات من قلبك كما كانت
كلها أصبحت جوفاء
تفتقد كل المعاني
بل تسبب صراخ وصداع
ومع ذلك أحــــــــاول
أن أكتب إليك
كطفلة تتعلم أول حروفها
أتعلّم !!!!
أنت00
أجدت صنيع كل أمور حياتك
أحييك قد أتقنتها
إلا أمرا واحدا
لا تدركه الدفاتر والأوراق
أنك يوما لم تحاول فهم قلبي
أن تحيي الأنثى في داخلي
في داخل روح تبحث عن الحياة
حياتي أنا 00
ألا تدرك حياتي في عينيك
تبحث عن الحب في قلبك
في قلبك أنت00
فهل سأحـــــــاول
أم الخريف حمل أوراق الحب
بعيدا إلى حيث الأجساد من جليد
لا يعرف غير زرقة الشتاء
الثلاثاء، 2 مارس 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق