الأحد، 21 فبراير 2010

ليتنا صمتنا

تمر الأيام في رتابة ، اللسان لا يكف عن الكلام والحديث عن حلول لأمور صعبه ، وحكايات لا تنتهي وشاطين تتربص بالإنس تحوك حولهم الدوائر ، الكل واضع يداه على خده يتكأ بحزن وسأم وهموم لا تنتهي ، كانت الحكايات تبدأ بسيطة سهله ، مشكلة لايصعب حلها ، لا نكف عن الحديث عنها يسترقون السمع الينا شياطين الإنس والجن ، الكل يعمل قاضيا وحاكما ومنفذا ،وصاحب الشأن يلعن يوما لم يصمت فيه عن بداية الحكاية ، كان يخبر أمه عن كل صغيرة وكبيرة بينه وبين زوجه ، يشكو اليها مايحدث بينه وبينها ، فيصعب عليها حال إبنها فتثور حزنا على ولدها ، لا تدري ما تصنع سوى إنها تبحث عما يرضيه ولكنه لا يدري إنه قد وقع في شراك لسانه०
نغضب ونثور ونتحدث ولا نكف عن الحديث وفجأة نكتشف أن أمورنا إزدادت صعوبة بسبب لحظة غضب ونقول ياليتنا كنا صامتين०

الأربعاء، 17 فبراير 2010

وراء الحكاية حكاية أخرى

عروس تفترش رداؤها الأبيض ، أنتظرت سنين هذه اللحظة التي تبحث بها عن نصفها الآخر ، هو أيضا ذلك الرجل الشرقي الذي أستباح أن يلهو بين القلوب ، بين أجساد العذارى يرمي أوراق العهود ، بحب يتجدد وينتهي برباطه القدسي ، ولكنه يرحل ويبتسم ويردد لا أتزوج من سمحت لنفسها أن تكون لي تلك الحبيبه०
يذهب الى أمه لا تسأله من أحببت من كانت لديك الحبيبة والخليلة ، يرفض يثور ويعود للعرف والعهود وعادات لا تنتهي كيف سأثق بمن يوما كلمتني وكانت لي تلك العشيقة
تبحث له أمه بين الخطابات عن فتاى لا يعرفها ، تبحث عن تلك الجميلة ، صاحبة الحسن والجمال والجسد الممشوق ، تنسى أن تبحث عن ذات الدين عن تلك التي تخشى الله ، وجدتها لإبنها تلك الجميلة ، أخذها وهي لأبيها خاضعه ولزواجها رافضه ، كانت حرة طليقة لا تريد أن تدخل باب آخر يحفظها من الزمان بل تريد أن تكون حرة طليقة ، رفضت زواجها وأجبرها أبيها ووافقت على مضض ، وزفت إليه وكأنها تزف الى نعشها ، كان جميلا رقيقا عذبا يحمل شهادة عالية لم يبخس عليها بشئ كان ينتظر منها حنانا وحبا ، وكيف تمنح الحب من تفقده ، لم يمضي على زواجهم سوى شهر واحد تريد الطلاق تريد الإنفصال ، لا تريده فغر فاه الجميع أتكون مسحوره أم تكون قد سكنها جني عاشق لها يبعدها عن زوجها ، ابتدعت كل الطرق والوسائل قررت الإنتحار لعلها تسكن في المستشفى ولا تعود اليه أبدا ، مسكين ذارف الدمع حزينا يجد حبوب تمنع أنجابها منه ، يجدها في منتصف الليل تدخل الى دورة المياه ومعها هاتفها ، تغير صدره شكا كي يطلقها ، ولكنه يتمسك بها ، لعلها تهدأ وتشعر به
وضعت أمامها علبه البنادول وابتلعت ستة عشر حبة من الدواء فسقطت وهي تشعر بالأعياء ، أخذها الى المستشفى مستشفى مبارك لعل يعلمون مابها ، ولكن المفاجأة أن حالتها لا تكون هكذا بين يوم وليلة بل منذ سنين يتفاجأ بملف لها ضخم يحمل أوراق أعياءها وإنتحاراتها ، لم يعلم ماذا يفعل هل أصابتها عين حاسد أم سحر ساحره شمطاء لا تعرف الرحمة ، إزدادت حالتها سوءا وأدخلت العناية المركزة ، طلبوا لها العلاج في الخارج ويجب أن يتم زراعة كبد لها ، فقرر أن يتبرع لها دون أن يتردد لحظة واحده أو يتوانى ،و لكنني كنت أراه يذبل ويتساقط سقط يومها في المستشفى مرهق ولم يتوانى عن جلب الشيوخ ليقرءوا عليها تترى ، فعلمت أن وراء الأمر سرا خصوصا وأنها تحسنت بعد ذلك ولا تحتاج السفر ، طلبت منه أن لا يذهب اليها بعد ذلك ولا تذهب أخته وسترى خلال يومان تخرج من المستشفى ، ونهرت أخته كادت تسقط مريضة من الأعياء واستجابت لكلامي ولم تذهب ،وتفاجأ بعدها بصحة كلامي حيث طلبوا منه عدم الحضور للمستشفى لأنه مريض ويجب أن يعالج نفسه ولم يكن به شيئا ، وتأتيه اتصالات من فتاة لا يعلم من هي وتهدده بأن تقلب حياته جحيما ، وتدخل الى زوجته تلك الفتاة ويصادف أن أخته ذهبت لتأخذ أغراضها وتراها فتطرد كل من في الغرفة ، وتصحو فجأة لكي تكلمها ،وتبادر الشك الى أخته وأبلغته وذهب الى المخفر ليبلغ عن تلك الإتصالات المجهولة التي لا تتوقف ، وتكون المفاجأة أن تلك الفتاة هي نفسها من دخلت المستشفى عندها ، وأن وراء الحكاية حكاية أخرى 00

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

شتاء أخرس


شتاء طويت فيه كتبي
مكثت كثيرا
أنظر الى شجرة الميلاد
مضاءة تتدلى منها
أجراس تدق صامتة
هدايا تنتظر صاحبها
قابعة تحت الشجر
تنتظر عام جديد يقبل
ماذا سيتغير؟
يوم يأتي
أيام تمضي
وأيام كانت
مرزحين فوق الأسى
مكبلة الأقدام مقيده
أفواه أخرسها الوجع
أنين صامت وجرح غائر
وحدي أنا وصمت الشتاء
وليله الطويل الذي لا ينقضي
أحاسيس مكبوته وأنفاس مكتومة
وروح عتيق باليه
ماذا بعد من الحياة سترتجي
أفاعي الليل لاتغيب
لا تهدأ ولا تبتعد
ورائحة الليل معتقة صدأة
آهات لا تصمت
وأصوات تأن
ودموع الوحدة تفيض
تضاء الشموع تلتمس
نورا في قلوب مظلمة
صرخات إمرأة قد أصابها مس
بل هكذا يقولون جنّت
بل سكنها مارد أسود
تعلو وتهبط الأوتاد على جسدها
تترك تلهث من حزن مزق قلبها
تصرخ ليس بي شئ سوى أنين
جرح في قلبها لا يبرأ
وطفل من بعيد يصرخ
لا يهدأ لا يصمت لا يكف بكاؤه
يمزق الليل صرخاته
فجأة يصمت قد قتل
وإمرأة عجوز تحتضن كل شئ بالي
لا تترك من يديها الماضي
تصر على البقاء بما تركت
لها الحياة لعل عمرها لا ينتهي
كل شئ يمضي وفصول تبتدأ وتنتهي
ونحن هنا حيارى لا ندري
أين نذهب وإلى أين سنمضي

الاثنين، 1 فبراير 2010

فرصة أخرى

فرصة أخرى ، هل حبنا يستحق فرصة أخرى००
أتساءل من يعرف كيف يحب هل يعرف كيف يجرح ؟
نمنح من نحب فرص أخرى وليست فرصة واحده ، نستمر نهديه تلك الفرص نمنحه إياها لعله يغير من قسوة ملامحه من جفاف ويبس طباعه ، ولكن هي تلك الدوائر ما أن نبدأها حتى نعود نغلقها مرة أخرى بتعثرات الماضي وبطباع لا تنتهي०
وصلت عند منحنى لا أستطيع بعدها العوده ، لن أستطيع الرجوع وأبدأ من جديد وإن عاد بي الزمان لا أعتقد بأن سيكون حالي أفضل مما أنا فيه الآن، كل شئ أنتهى بالنسبة الي لم يعد هناك أي وميض أرتقي فوق تلك الخيوط لأبدد ظلمة الحياة القاسية التي أعيش فيها لم يعد هناك ما يمنحني بصيص من أمل ، الأمواج بدأت تأخذني الى البعيد لا أدري الى أين سترميني والبحر قد أمتلأ بجثث الغرقى ، مقبرة أخرى في قاع المحيط ०
لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ، لن أيأس ولن أتشاأم الغد دائما يحمل لنا الأفضل०
لكن هناك دائما من يتربص بك بفشلك بتوقف الحياة عنك ، ينتظر تعثرك يبتسم عندما تسقط ويطرب عندما يستمع الى أنين وجعك०
أتماسك أنتظر هذه اللحظه التي أستطيع بها أن أبدد ظلمة قد أحاطت بي ، لأنني منحت فرصة أخرى لمن أحب لكنه جعل تلك الوجوه تبتسم عندما تجدد تعثري لأجله0