الثلاثاء، 2 فبراير 2010

شتاء أخرس


شتاء طويت فيه كتبي
مكثت كثيرا
أنظر الى شجرة الميلاد
مضاءة تتدلى منها
أجراس تدق صامتة
هدايا تنتظر صاحبها
قابعة تحت الشجر
تنتظر عام جديد يقبل
ماذا سيتغير؟
يوم يأتي
أيام تمضي
وأيام كانت
مرزحين فوق الأسى
مكبلة الأقدام مقيده
أفواه أخرسها الوجع
أنين صامت وجرح غائر
وحدي أنا وصمت الشتاء
وليله الطويل الذي لا ينقضي
أحاسيس مكبوته وأنفاس مكتومة
وروح عتيق باليه
ماذا بعد من الحياة سترتجي
أفاعي الليل لاتغيب
لا تهدأ ولا تبتعد
ورائحة الليل معتقة صدأة
آهات لا تصمت
وأصوات تأن
ودموع الوحدة تفيض
تضاء الشموع تلتمس
نورا في قلوب مظلمة
صرخات إمرأة قد أصابها مس
بل هكذا يقولون جنّت
بل سكنها مارد أسود
تعلو وتهبط الأوتاد على جسدها
تترك تلهث من حزن مزق قلبها
تصرخ ليس بي شئ سوى أنين
جرح في قلبها لا يبرأ
وطفل من بعيد يصرخ
لا يهدأ لا يصمت لا يكف بكاؤه
يمزق الليل صرخاته
فجأة يصمت قد قتل
وإمرأة عجوز تحتضن كل شئ بالي
لا تترك من يديها الماضي
تصر على البقاء بما تركت
لها الحياة لعل عمرها لا ينتهي
كل شئ يمضي وفصول تبتدأ وتنتهي
ونحن هنا حيارى لا ندري
أين نذهب وإلى أين سنمضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق