الأربعاء، 17 فبراير 2010

وراء الحكاية حكاية أخرى

عروس تفترش رداؤها الأبيض ، أنتظرت سنين هذه اللحظة التي تبحث بها عن نصفها الآخر ، هو أيضا ذلك الرجل الشرقي الذي أستباح أن يلهو بين القلوب ، بين أجساد العذارى يرمي أوراق العهود ، بحب يتجدد وينتهي برباطه القدسي ، ولكنه يرحل ويبتسم ويردد لا أتزوج من سمحت لنفسها أن تكون لي تلك الحبيبه०
يذهب الى أمه لا تسأله من أحببت من كانت لديك الحبيبة والخليلة ، يرفض يثور ويعود للعرف والعهود وعادات لا تنتهي كيف سأثق بمن يوما كلمتني وكانت لي تلك العشيقة
تبحث له أمه بين الخطابات عن فتاى لا يعرفها ، تبحث عن تلك الجميلة ، صاحبة الحسن والجمال والجسد الممشوق ، تنسى أن تبحث عن ذات الدين عن تلك التي تخشى الله ، وجدتها لإبنها تلك الجميلة ، أخذها وهي لأبيها خاضعه ولزواجها رافضه ، كانت حرة طليقة لا تريد أن تدخل باب آخر يحفظها من الزمان بل تريد أن تكون حرة طليقة ، رفضت زواجها وأجبرها أبيها ووافقت على مضض ، وزفت إليه وكأنها تزف الى نعشها ، كان جميلا رقيقا عذبا يحمل شهادة عالية لم يبخس عليها بشئ كان ينتظر منها حنانا وحبا ، وكيف تمنح الحب من تفقده ، لم يمضي على زواجهم سوى شهر واحد تريد الطلاق تريد الإنفصال ، لا تريده فغر فاه الجميع أتكون مسحوره أم تكون قد سكنها جني عاشق لها يبعدها عن زوجها ، ابتدعت كل الطرق والوسائل قررت الإنتحار لعلها تسكن في المستشفى ولا تعود اليه أبدا ، مسكين ذارف الدمع حزينا يجد حبوب تمنع أنجابها منه ، يجدها في منتصف الليل تدخل الى دورة المياه ومعها هاتفها ، تغير صدره شكا كي يطلقها ، ولكنه يتمسك بها ، لعلها تهدأ وتشعر به
وضعت أمامها علبه البنادول وابتلعت ستة عشر حبة من الدواء فسقطت وهي تشعر بالأعياء ، أخذها الى المستشفى مستشفى مبارك لعل يعلمون مابها ، ولكن المفاجأة أن حالتها لا تكون هكذا بين يوم وليلة بل منذ سنين يتفاجأ بملف لها ضخم يحمل أوراق أعياءها وإنتحاراتها ، لم يعلم ماذا يفعل هل أصابتها عين حاسد أم سحر ساحره شمطاء لا تعرف الرحمة ، إزدادت حالتها سوءا وأدخلت العناية المركزة ، طلبوا لها العلاج في الخارج ويجب أن يتم زراعة كبد لها ، فقرر أن يتبرع لها دون أن يتردد لحظة واحده أو يتوانى ،و لكنني كنت أراه يذبل ويتساقط سقط يومها في المستشفى مرهق ولم يتوانى عن جلب الشيوخ ليقرءوا عليها تترى ، فعلمت أن وراء الأمر سرا خصوصا وأنها تحسنت بعد ذلك ولا تحتاج السفر ، طلبت منه أن لا يذهب اليها بعد ذلك ولا تذهب أخته وسترى خلال يومان تخرج من المستشفى ، ونهرت أخته كادت تسقط مريضة من الأعياء واستجابت لكلامي ولم تذهب ،وتفاجأ بعدها بصحة كلامي حيث طلبوا منه عدم الحضور للمستشفى لأنه مريض ويجب أن يعالج نفسه ولم يكن به شيئا ، وتأتيه اتصالات من فتاة لا يعلم من هي وتهدده بأن تقلب حياته جحيما ، وتدخل الى زوجته تلك الفتاة ويصادف أن أخته ذهبت لتأخذ أغراضها وتراها فتطرد كل من في الغرفة ، وتصحو فجأة لكي تكلمها ،وتبادر الشك الى أخته وأبلغته وذهب الى المخفر ليبلغ عن تلك الإتصالات المجهولة التي لا تتوقف ، وتكون المفاجأة أن تلك الفتاة هي نفسها من دخلت المستشفى عندها ، وأن وراء الحكاية حكاية أخرى 00

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق